مبادرة مصرية لتطوير وسائل مستدامة لتنظيف النيل، وتهدف المبادرة، إلى رفع مستوى الوعي بأهمية
تنظيف نهر النيل وتقليل استهلاك البلاستيك بمشاركة المجتمعات المحلية.
وقالت فرح عبد الباقي، مستشارة التوعية
والتسويق بشركة فري نيل في تصريحات صحفية، إن المشروع يهدف إلى بناء المزيد من
المجتمعات الصديقة للبيئة في مصر والشرق الأوسط ومعالجة قضية النفايات البحرية
باستخدام أساليب التمكين الاجتماعي والمبتكرة.
وباعتبار النيل رمزا للتراث المصري ومصدر
حياة لمصر، فهو لا يوفر الأسماك فحسب، بل يوفر أكثر من 90% من إمدادات المياه
العذبة في البلاد، وأكدت فرح نقلاً عن المنتدى الاقتصادي العالمي، إنه أيضًا أحد
الأنهار العشرة التي تساهم بنسبة 90% من النفايات في محيطات العالم.
وفي الآونة الأخيرة قد عانى من مستويات
متزايدة من التلوث البلاستيكي والصناعي، خاصة حول ضفافه، حيث تتغذى الأسماك، والعديد
من الأسماك تعلق في النفايات البلاستيكية وتموت، وخاصة الأسماك الصغيرة منها، إن
ذلك يهدد معيشة الصيادين في جميع أنحاء البلاد مصر.
ويمكن الهدف الأساسي وراء شركة “فر ينيل على انها تعمل بشكل أساسي على ثلاثة مستويات وهما، تطوير وسائل مستدامة لتنظيف النيل،
إعادة تدوير النفايات الصلبة وإعادة تدويرها من خلال الشراكات مع أصحاب المصلحة
المحليين، وتقليل استخدام البلاستيك ذو الاستخدام الواحد وبالتالي تقليل تلوث
المياه.
وبالاعتماد على حملات التنظيف العرضية، تخطو
المبادرة خطوات واسعة نحو رفع مستوى الوعي حول مخاطر البلاستيك الذي يستخدم لمرة
واحدة.
وقالت “فرح عبد الباقي” إنه علاوة
على ذلك، تم جمع أكثر من 200 طن من النفايات خلال العامين الماضيين من نهر النيل.
وبدأت المبادرة في عام 2021 بمشروع “احياء
الصيادين” وهي التي تتخذ من القاهرة مقراً لها، بالتعاون مع الصيادين من
جزيرة القرصاية الصغيرة القريبة من وسط القاهرة، لتنظيف النهر من النفايات
البلاستيكية مقابل المال.
علاوة على ذلك، هناك زيادة ملحوظة في أعداد
الأسماك نتيجة تنظيف النهر وإزالة الطحالب والمخلفات، بحسب ما ذكرته المبادرة.
علاوة على ذلك فإن “فري نيل” بشراء
النفايات البلاستيكية من الصيادين بسعر أعلى مما هو معروض في مصانع إعادة التدوير.
ولا يساهم هذا النهج في نظافة النيل فحسب، بل يوفر أيضًا للصيادين مصدرًا إضافيًا
للدخل.