وصفات سهلة

نستورد أكثر من 70% من احتياجاتنا الغذائية…ولدي…

تمتلك
مصر سوقًا تجارية حيويًا ومتنوعًا ، وتلعب الشركات الصغيرة والمتوسطة دورًا
أساسيًا في تعزيز النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل، واحدة من
المؤسسات التي تلعب دورًا حيويًا في دعم هذه الشركات وتعزيز بيئة الأعمال هي
الغرفة التجارية بالجيزة، سنتحدث في هذا الحوار الصحفي المهندس أسامة الشاهد، رئيس الغرفة
التجارية بالجيزة.

سنناقش
خلال هذا الحوار القضايا المتعلقة بدور الغرفة التجارية بالجيزة في دعم رواد
الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة  وكذلك
التحديات التي تواجهها هذه الشركات في السوق الحالي والفرص المتاحة للتطوير والنمو
في البداية ما هي الغرفة التجارية ؟
الغرفة
التجارية هي قوامها كجمعية عمومية169 ألف سجل تجاري أو 169 ألف شخص، يعني إحنا
بنتكلم في حوالي أي ما يصل إل 850 ألف مواطن على مستوى محافظة الجيزة، فيما يمثل
ما يقرب من 20% من تعداد سكان.

ما هي الجهود التي تبذلها الغرفة التجارية لتعزيز التجارة الخارجية وتوسيع فرص التصدير للشركات المحلية؟

بالنسبة لدعم الأعمال الخارجية، في
الجيزة لدينا منطقتين صناعيتين كبار، وهما أبو رواش و6 أكتوبر.

توجد فيهما مصانع كثيرة تعمل في مختلف
القطاعات وتخدم المواطنين في مصر، بما في ذلك الصناعات الغذائية وغيرها.

الغرفة التجارية تعمل مع التجار وتقدم
الدعم لهم. خلال الفترة القادمة، نحن نعمل كجمعية عمومية على توسيع نشاط الغرفة
وتقديم خدمات جديدة للتجار.

 نحن
نعمل على إنشاء بطاقة خصم صحي للتجار بالتعاون مع شركات التأمين، مماثلة لتلك
المتواجدة في النقابات، حيث يمكن للتجار الاستفادة من خصم يصل إلى 50%.

 كما
نعمل على توسيع المقرات والفروع الموجودة في الجيزة، بحيث تكون متواجدة في أكتوبر
والبدرشين، وذلك لتيسير وصول الأعضاء والتجار للخدمات التي نقدمها.

 نحن
أيضًا نعمل جاهدين على إنشاء مركز عقاري داخل المقرات، لتقديم خدمات تسجيل
العقارات ودعم الفرص الاستثمارية والتصدير.

كان لدينا اجتماع مع غرف تجارية ليبية
للتعاون في تبادل التجارة بيننا وبين ليبيا، بناءً على احتياجاتهم في إعادة
الإعمار وتلبية احتياجاتهم الصناعية والغذائية،  نحن نسعى لتحقيق حجم تعاون يشابه
حجم التعاون بين ليبيا وتركيا، ونستفيد من موقعنا المجاور لليبيا لتوفير وسائل نقل
أسهل وأرخص للمنتجات، نحن أيضًا نسعى للتنافس في الجودة والسعر بفضل وجود صناعات
متنوعة وذات جودة عالية في الجيزة.

و نحن نعمل جاهدين لاستغلال الفرص
التجارية وتعزيز التعاون التجاري مع ليبيا، نحن نطمح أن نأخذ جزءًا من حجم التعاون
القائم وأن نكون شريكًا قويًا لليبيا، بناءً على الظروف الراهنة واحتياجاتهم، نحن
نعتقد أن وجودنا الجغرافي المجاور يعطينا ميزة تنافسية في توفير المنتجات وتقديمها بسعر منافس.

سنعمل على تعزيز العلاقات التجارية
وتسهيل عمليات النقل والتجارة بيننا وبين ليبيا، ونعتقد أن لدينا القدرة على
المنافسة في الجودة والسعر لتلبية احتياجاتهم.

كيف يمكن
للشركات الناشئة ورواد الأعمال الحصول على الدعم والمساعدة من الغرفة التجارية
لبدء أعمالهم وتطويرها؟

سنعقد اجتماعًا
هامًا خلال الأسبوع القادم مع الأستاذ باسم رحمي، رئيس الصناعات المتوسطة
والصغيرة، لاستكشاف فرص التعاون المثمر مع الغرفة التجارية بالجيزة والقطاع الخاص
بهم، يهدف هذا التعاون إلى دعم الصناعات المتوسطة والصغيرة، التي تعد الأساس في
تعزيز الانتشار الاقتصادي وتوفير المستلزمات اللازمة للصناعات الكبرى.

نحن نسعى للوصول
إلى كل بيت وورشة صغيرة تقدم مستلزمات الإنتاج للصناعات الكبرى، والاستفادة من
الدعم المتاح من المنظمات العالمية في هذا الصدد، من خلال تعاوننا مع الغرفة
التجارية بالجيزة، يمكننا توفير الدعم المالي والتمويل، وتقديم البرامج التدريبية
والتوجيهية، وتطوير السياسات المناسبة لتعزيز هذا القطاع الحيوي.

نحن على يقين من
أن هذا الاجتماع سيفتح آفاقًا جديدة للتعاون والشراكة، وسيؤدي إلى تعزيز الاقتصاد
المحلي وتوفير فرص عمل جديدة، نتطلع إلى تحقيق نتائج إيجابية وملموسة من هذا
التعاون المشترك.

ما هي التحديات التي تواجه الأعمال التجارية في الوقت الحالي وكيف يمكن للغرفة التجارية مساعدة الشركات في التغلب عليها؟

أحد أبرز التحديات التي نواجهها في الوقت الحالي هو تأمين مستلزمات
الإنتاج الخارجية، حيث يتطلب ذلك الحصول على عملة صعبة، ولذلك، نعمل على تعزيز
التعاون مع الدول الشقيقة مثل ليبيا والعراق والسعودية وغيرها، التي تحتاج إلى
منتجاتنا، من خلال تصدير منتجاتنا إلى تلك الدول، نستطيع الحصول على العملة الصعبة
التي يمكن استخدامها لتأمين مستلزمات الإنتاج التي نحتاجها وتطوير مصانعنا.

هذه الخطوة تعتبر أساسية خلال المرحلة الحالية، حيث تساهم في تعزيز
الاقتصاد المحلي وتوفير فرص العمل، بالتعاون مع التجار والمصنعين، يمكن لهم تحويل
العائدات الدولارية إلى العملة الصعبة واستخدامها في تأمين مستلزمات الإنتاج
وتطوير مصانعهم.

نحن ندرك أهمية هذه الخطوة ونعمل جاهدين على تعزيز التعاون الاقتصادي
مع تلك الدول، بهدف تعزيز الصناعات المتوسطة والصغيرة وتحقيق النمو المستدام.

ما هي الفرص الاستثمارية المتاحة في المنطقة وكيف يمكن للمستثمرين الحصول على المعلومات والدعم من الغرفة التجارية؟

نحن ندرك التحديات التي تواجه القطاع التجاري والأفراد فيما يتعلق
بارتفاع أسعار الكتب المدرسية والمستلزمات المدرسية والملابس خلال فترة العودة إلى
المدارس. لذلك، قمنا بتنظيم معرض “أهلاً مدارس” في شهر سبتمبر القادم
بطريقة مختلفة عما تم عمله في السنوات السابقة.

نحن نقدم مساحة مجانية في الغرفة التجارية للتجار لعرض منتجاتهم في
المعرض، وذلك من أجل توفير الفرصة لهم للترويج لمنتجاتهم مباشرة للمستهلكين دون
وجود وسطاء. وهذا يعني أننا نحصل على المنتج مباشرة من المصنع ونوفره للمستهلك
بأسعار تنافسية.

هذا النهج يساعد في تشجيع المصانع على تسويق منتجاتها في مناطق أخرى
وتقديمها بتكلفة أقل، وبالتالي، يستفيد الأفراد والتجار من توفير تكاليف الشراء
والحصول على منتجات ذات جودة عالية.

نحن نسعى جاهدين لتوفير بيئة تجارية متناغمة ومبتكرة لتلبية احتياجات
المجتمع وتعزيز الاقتصاد المحلي. ونأمل أن يكون معرض “أهلاً مدارس” فرصة
ناجحة للتجار والمستهلكين لتحقيق احتياجاتهم وتوفير المزيد من الفرص والخيارات.

هل هناك تحديات تواجه الصناعات بشكل عام والصناعات الغذائية بشكل
خاص؟

بالفعل، نواجه تحديات في مجال الصناعات الغذائية حيث نستورد أكثر من
70% من احتياجاتنا الغذائية ومع ذلك، لدينا العديد من المصانع الغذائية في
محافظتنا.

من خلال زيادة الاستهلاك المحلي، يمكننا تقليل قيمة الاستيراد وتخفيف
الضغط على العملة المحلية وهذا يعني تعزيز الشركات المحلية وخفض الاعتماد على
المنتجات المستوردة.

على سبيل المثال، لدينا شركات مطاحن ومصانع لتركيبات الأعلاف التي
تلعب دورًا هامًا في تغذية الثروة الداجنة والمواشي، وبالتالي، يتم تحويل هذه
المنتجات إلى منتجات نهائية مثل اللحوم والدواجن التي يتم تسويقها في المحافظة.

كما أننا نستوعب وجود العديد من مصانع الألبان والأغذية في المحافظة
مثل جهينه ونحن ملتزمون بتقديم الدعم التسويقي لهذه الشركات للمساعدة في تعزيز
منتجاتها، بشكل عام، سنعمل بكل جهد لتعزيز الصناعات المحلية في محافظة الجيزة
وتقديم الدعم المناسب لتحقيق ذلك.