وصفات سهلة

مغزى الإعلان الأخير لـ “طلبات” .. مناشدة المطاعم: Help.. أم تر…

إذا كنت من عملاء ” طلبات” وجربت أن تتصل بهم وأنت فى الساحل ، ستجد خدمة العملاء يردون عليك بتهذيب واضح واعتذار عن أنهم لا يغطون مناطق الساحل والعلمين

وإذا تمعنت فى الإعلان الأخير لشركة ” طلبات”، ستجد أن مغزى الإعلان يقوم على مناشدة أصحاب المطاعم على أن يتوقفوا عن توظيف عمال الديلفرى ، وأن يساعدوا الشركة فى العمل والتوسع ، لأن ” توصيل الطلبات لم يكن الهدف الرئيسى لإنشاء مطعمك” حسب نص الإعلان

IMG-20230728-WA0007

أى محلل اقتصادى سيشاهد الإعلان الأخير لشركة “طلبات”، خاصة إذا كان من سكان الساحل لنصف الوقت طوال فصل الصيف ” الساخن جدا” ، سيربط بين عدم قدرة الشركة على التوسع فى المناطق شديدة الجذب والغنية استهلاكيا على مدار أربعة أشهر على الأقل ، وبين الإعلان الذى يشبه المناشدة أو الاستغاثة ، ويكتشف دون كثير من الجهد عدة نتائج تخص الوضع الاقتصادى والتسويقى لشركات التوصيل المعتمدة على فكرة الأبليكشن مثل “طلبات” ، التى تعتبر واحدة من المشروعات الناجحة خلال السنوات الأخيرة

أولا – أن “طلبات” تعانى من عدم استيعاب التراجع بعد موجة النجاح والتمدد الأولى ، وبالتالى العجز عن التوسع فى مناطق جديدة شديدة الحيوية – مثل الساحل – وتحقيق نفس نسب النجاح بشكل ثابت 

ثانيا – أن “طلبات” تعانى من التعامل السلبى للمطاعم ، نظرا لعدم توقع طلبات أن توظيف الديلفرى مربح ومريح للمطاعم ويتناسب مع طبيعة سوق العمل فى كثير من المدن والتجمعات الصغيرة، وبالتالى سقوط هذا البند من حسابات الشركة وتجاهلها تقديم مميزات تعويضية للمطاعم مثلا تدفعها للاعتماد على الأبليكشن الخاص بالشركة ، أو عدم قدرة ” طلبات” على إدارة التوسع والنجاح فى المرحلة الأولى ، مما أدى إلى حدوث تكدس وتأخر الأوردات وبالتالى انصراف نسبة من المتعاملين عن التعامل بالأبليكشن

ثالثا – ارتباك السياسات التسويقية ل” طلبات” ، لأن طبيعة إعلان المناشدة أو الاستغاثة أو إسداء النصح لمن لا يحتاج منك نصيحة لإدارة عمله، يأتى برد فعل عكسى ، لأن أصحاب المطاعم ينتظرون إغراءات وتعويضات أكثر مما يحققونه من توظيف دليفرى خاص قادر على تغطية محيطه الجغرافى فى دقائق قليلة

رابعا- شركات التوصيل المعتمدة على الأبليكشن ، تحتاج إلى إعادة النظر فى مناطق نشاطها، إذا أرادت تحقيق مستوى نمو ثابت والتحوط من احتمالات فقدان الشركاء والاستثمارات ، فالأنسب بالنسبة لها أن تتعامل مع نقاط مضيئة على مستوى الجمهورية بحسب الملاءة الاقتصادية ، على أن تركز عملها فى القاهرة والجيزة فقط، لأن المطاعم فى المناطق الشعبية مثلا يناسبها توظيف الديلفرى لأسباب متعددة عن التعامل مع الشركات الشبيهة بطلبات

خامسا – على شركات الديلفرى المعتمدة على أبليكشن مثل ” طلبات” ، أن تفكر مرات قبل تغيير سياساتها التسويقية وأن تؤسسها على تقديم المميزات والتخفيضات، مع عدم التضحية بالبقاء بعيدا عن المناطق الحيوية على مدار العام.