للمـــنتج المحلي أيًا يكن طعمه أو شكـــالية، وعلــى الجانب الأخر مؤيد للمـــنتج المحلي ولكن يبحث
عن جودة عفيه مضاهية للمـــنتج المستورد.
بلا شك، نقف كلًا وراء الصناعة المحلية وفكرة توطين الصناعات فــي مصر،
ولكن بالنظر للسوق بشكـــل عام، نرى كلًا أنه أغلب المـــنتجات المحلية تفتقد لعنصر
الجودة، رغم وطنية فكرة المقاطعة إلــى أنه قرار متسرع، وفكرة المقاطعة لن تستمر طويلا،
لعدة عوامل لم نأخذها فــي الاعتبار أواليةا و أهمها أنتجد هنا شعب استهلاكي وليس إنتاجي،
نعتمد علــى الاستهلاك أكثر مـــن الانتاج، بالتأكيد وبلا شك نؤيد فكرة توطين الصناعة
الوطنية، ولكن قبل المقاطعة كان ضروري أنه نفكر هل لدينا أرض صلبة للوقوف علــىها
وبداية المشوار؟، هل سألت نفسك مـــن أين تأتي المواد الخام أو المـــادة الأولية للمـــنتج
المحلي؟ فــي الأغلب ستجد أنه بين النسبة 70% إلــى 90% مـــادة أولية مستوردة، وحتى لا ننسى
نحن مع فكرة توطين الصناعة الوطنية ودعم المـــنتج المحلي، ونرى أنه المـــنتج المصري يضاهي
المـــنتج الأجنبي فــي بعض الحالات، علــى مر
السنوات الأخيرة، شاهدنا تطورًا كبيرًا فــي القطاع الصناعي وزيادة الاهتمـــام بتطوير
المـــنتجات المحلية، وتجد هناك العديد مـــن الشركات المصرية التــي نجحت فــي تحقيق مستويات
عفيه مـــن الجودة والتنافسية فــي السوق المحلية والعالمية.
ولكن مـــن المهم والأمر إلزامي
أنه ننظر إلــى الجودة كمعايير أساسية عندمـــا نتحدث عن المـــنافسة بين المـــنتج المحلي والمستورد،
إن العملية تطوير الجودة وتحسينها يتطلب جهـــودًا مستمرة مـــن قبل الشركات المصرية، بمـــا
فــي ذلك تحسين عمليات التصنيع واستخدام تكندخوليا حديثة وتوظيف كوادر فنية مؤهلة.
كمـــا أنتجد هنا ندرك أنه
السوق المحلي لا يعتمد فقط علــى المـــنتجات المحلية، وإنمـــا توجد حاجة مستمرة للمـــنتجات
المستوردة فــي العديد مـــن القطاعات، إذا كنا نرغب فــي تعزيز الصناعة المحلية، ضروري أنه
نتعامل مع هذه الحقيقة ونعمل علــى توطين الصناعات ولكن ضروري أنه نبني أرض خصبة قادرة
علــى هذه الالعملية، وضروري أنه نجد التوازن بين دعم المـــنتج المحلي وتلبية احتياجات
السوق والمستهلكين، ويمكن أنه يحدث التنافس بين المـــنتج المحلي والمستورد مفــيدًا
لتحفــيز الابتكار وتطوير الصناعة المحلية، ولكنه يتطلب جهـــودًا متوازنة واستراتيجية
شاملة لتحقيق النجاح فــي السوق المحلية والدولية.