المنتجات من القضايا المهمة التي تؤثر في حياة المستهلكين، وقد أثار ارتفاع سعر
منتج دومتي سوبريم جدلاً واسعًا.
فقد ارتفع سعره للمرة
الثالثة خلال ثلاثة أشهر، فقد بدأ سعر المنتج في شهر يونيو الماضي بقيمة 7 جنيهات،
ثم ارتفع في شهر يوليو إلى 8 جنيهات، ووصل اليوم إلى 10 جنيهات، هذا أثار استياء
المستهلكين الذين يعتمدون على هذا المنتج كوجبة إفطار سريعة وبأسعار معقولة.
يعتبر منتج دومتي
سوبريم خيارًا شائعًا بين المستهلكين، بسبب سعره المنخفض وسهولة استخدامه كوجبة
إفطار سريعة، ومع ارتفاع سعره على نحو متكرر، يجد المستهلكون أنفسهم في موقف صعب،
حيث يضطرون إما لدفع أسعار أعلى للحصول على المنتج الذي يحتاجون إليه، أو البحث عن
بدائل أخرى بأسعار أقل، وذلك يضعهم في موقف مالي صعب في ظل الأوضاع الاقتصادية غير
المستقرة.
إن الشركة تحمل
مسؤولية كبيرة تجاه المستهلكين، وفي الحالة الحالية، يثار سؤال حول دور شركة دومتي
ومسؤوليتها في تعاملها مع ارتفاع أسعار المنتج، فعلى الرغم من أن الشركة تعتبر
تحقيق هامش الربح أمرًا مهمًا، فيجب عليها أيضًا أن تأخذ في الاعتبار الأوضاع
الاقتصادية للمستهلكين، وتعمل على توفير منتجات بأسعار معقولة.
وما يثير الاستياء
أكثر هو انطباع أن الشركة المصنعة لا تأخذ بعين الاعتبار المستهلك وظروفه المالية،
يشعر المستهلكون بأنهم يتعاملون مع شركة تعتبرهم مجرد أرقام في حساباتها التجارية،
دون أن تهتم بالتحديات التي يواجهونها في الحياة اليومية،
جدير بالذكر أن أرباح
شركة دومتي في نصف العام الجاري بناءً على تقرير البورصة، فقد حققت الشركة صافي أرباح
253.3 مليون خلال النصف الأول من 2023، مقابل 107.85 مليون جنيه النصف الأول من
عام 2022 بنسبة 127%.
وفي النهاية، هل تظل
الشركات تنظر لهامش الأرباح بدون مراعاة ظروف المستهلكين؟