وصفات سهلة

نرجو توفير خطوط ملاحية منتظمة لتسهيل عملية التصدير…

رجل الأعمال حسن الفِندي رئيس مجلس
إدارة شركة الحرية للصناعات الغذائية (الحرية 2000) هو أحد رواد صناعة
الأغذية في مصر، وُلد في 13 سبتمبر عام 1956، وتخرج من جامعة عين شمس في عام 1978.

ينتمي الفندي إلى عائلةٍ بدأت حياتها في صناعة الحلوى
والشوكولاتة، ويشغل حاليًا رئاسة لجنة الصناعات الغذائية بجمعية مستثمري العاشر من
رمضان، وهو أيضًا عضوٌ في مجلس إدارة غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات
المصرية، كما يشغل منصب رئيس شعبة السكر في غرفة الصناعات الغذائية.

 

في هذا الحوار، نتحدث مع حسن الفندي عن قطاع الأغذية والتصدير والقوة الشبابية والاستثمار فيها وكيف يمكن تحقيق 100 مليار حجم صادرات خلال عام.

في بداية حديثنا، ما هي شركة الحرية للصناعات الغذائية؟

تأسست شركة الحرية للصناعات الغذائية عام 1966
في مصر، أسسها والدي شركة عائلية ونحن نهدف إلى إنتاج حلوى وشوكولاتة عالية الجودة
ومنتجات متميزة.

بدأت شركة الحرية في تحقيق ذلك في بداية
السبعينيات عند إطلاق منتجها الرائد (شيكوهند) الذي انتشر بسرعة في السوق
المصري.

 ومنذ ذلك الحين،
استمرت الشركة في إنتاج منتجات متنوعة مثل (سولا) و(إيليت) و(فرحة) والحلوى الصلبة واللينة والتوفي والشوكولاتة المتنوعة والويفر.

ما هي الأسواق الرئيسية التي تصدرون إليها
منتجاتكم سواء داخل مصر أو في الخارج؟

نحن موجودون في السوق المصرية ومنتشرون في نحو 25 محافظة داخل جمهورية مصر العربية؛ في العريش، ومرسى مطروح،
وأسوان والأقصر، والغردقة، أما عن التصدير للخارج، نصدر لمعظم الدول العربية خاصة
السعودية، ونصدر لمعظم دول غرب إفريقيا.

ما هي المزايا الرئيسية التي تميز منتجاتكم
العالمية وتناسب الذوق المصري بشكل خاص؟

يرجع ثبات صادراتنا للخارج إلى ثبات الجودة
ومنتجاتنا تناسب الذوق المصري بشكل خاص وبمواصفات عالمية، فنحن ننقل الجودة
المناسبة من كافة دول العالم وهذا ما جعل هناك ربط بصورة جيدة مع المستهلك.

هل تعتقد أن وجود خطوط ملاحية منتظمة سيحل
المشاكل التي تواجهها في عمليات التصدير في غرب إفريقيا؟

أرجو أن تتوفر خطوط ملاحية منتظمة لتسهيل عملية التصدير، إذ سيترتب على ذلك
توافر المنتجات في الأسواق، فنحن نواجه عديدًا من التحديات في غرب إفريقيا، أحدها
تأخر وصول البضائع، قد تصل المدة لعدة أشهر، وهذا يؤدي إلى
ترتيبات رأس مال عالية، فيجب على المتعاملين دفع مبلغ كبير مقدمًا والانتظار
لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر حتى تصل، ما يؤدي إلى تعطيل دوران رأس المال، كما نفقد جزءًا كبيرًا من
صلاحية المنتج.

ما رأيك في الناتج الإجمالي المصري؟

إن استهلاكنا أكبر من إنتاجنا، ما يؤدي إلى عجز
على مستوي الدولة، ولكي ننمي الإنتاج، يجب علينا مراعاة خمسة عناصر؛ الأرض ورأس المال والعمالة والإدارة والسوق، وكل تلك العناصر
متوفرة في مصر.

 

فالأرض موجودة ونستخدم 5% فقط من مساحتها، كما أن موقع
مصر موقع عبقري فيمكن استخدام الموقع للتصدير لأنها تتوسط العالم، أما عن رأس المال فهو موجود في البنوك ويغطي حاجات الصناعة بصورة جيدة جدًا في الفترة القادمة.

 

أما عن الكوادر فلدينا كوادر كثيرة، فصناعات مصر لديها كوادر قوية وملمة بالصناعات
المختلفة بشكل جيد والعمالة موجودة.

 

وأخيرًا السوق المصري قوي جدًا، فهناك أكثر من 100 مليون شخص يعيش
على أرض مصر، وهذا رقم كبير وجيد للسوق، ما يجعل هناك قوة شرائية.

 

أما عن الأسواق
الخارجية فهناك اتفاقية بين مصر وأوروبا على عدم دفع أي جمارك وهذا أمر جيد وسوق
ممتد، لو أحسنا الإعداد للبضاعة، كما أن لدينا اتفاقية (الكوميسا) في شرق وجنوب إفريقيا، وهذا يمثل نحو 20 دولة، كما لدينا اتفاقية (السوق العربية
المشتركة) وهي تبادل السلع بدون جمارك.

 

إذا توفرت العناصر اللازمة لتحسين عمليات التصدير في مصر، بما في ذلك وجود بنية تحتية قوية وخطوط ملاحية منتظمة وجودة منتجات ممتازة وتخفيض التكاليف، وتحقيق إرادة حقيقية لتحقيق هذه الأهداف وإدارة فعالة، يمكن لمصر تحقيق نمو اقتصادي قوي وزيادة الإنتاج والإنتاجية وزيادة الناتج القومي.

 

ماذا عن القطاع الزراعي؟

بالطبع، الزراعة لها أهمية كبيرة في الوقت
الحالي، يستغرق الأمر وقتًا لجني محصول من الأرض ، حيث قد يستغرق سبع سنوات على
الأقل لسياقة أرض لم يتم زراعتها من قبل.

على الجانب الآخر، الصناعة هي أنبوبة الأوكسجين المتوفرة حاليًا، وهذا ما نحتاجه
بشكل عاجل، بالتالي، يجب تسريع عملية الصناعة بوجه عام مقارنة بعملية الزراعة.

ما الدول التي تسعي شركة الحرية التصدير إليها؟

نحاول أن نتوسع بصورة أكبر في الأسواق السعودية
وفي الإمارات.

ما أهمية قطاع الصناعات الغذائية وصناعة
السكر بالنسبة للاقتصاد المحلي؟

تلبية حاجات المجتمع المصري من السلع
الغذائية وتوفيرها بجودة وسعر مناسب لأن
ذلك يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالغذاء، فالسكر جزء من الغذاء خاصة مرحلة الطفولة  والشباب حيث يحتاجون لمواد سكرية،
على سبيل المثال يعد ساندويتش المربى أرخص ساندويتش، فهو أرخص من الفول والطعمية،
كذلك الحلاوة الطحينية تغذية جيدة وسعرها
مناسب.

ما هي أهم التطورات التكنولوجية التي
تستخدمونها في صناعة السكر وكيف تؤثر على العملية الإنتاجية؟

من الأفضل استخدام العمالة، كما أن العمالة
رخيصة وكل فرد عامل لديه أسرة يعولها، فإذا تم استخدام التكنولوجيا في كل شيء لن
يجد الأفراد أموال للصرف على الأسرة كما سيؤدي هذا إلى زيادة البطالة.

حدثنا عن السكر ومحاولة تقليل الفجوة

هناك مصنع القناة للسكر الأن متواجد في غرب
المنيا متواجد على مساحة 181 ألف مدان وهذا استثمار عظيم يبدأ من  الزراعة وينتهي عند المواطن، ويستهدف هذا
المصنع إنتاج 750 ألف طن وهذا رقم ضخم جدًا وقادرين على أن نصل إلى هذا
الرقم في أقرب وقت.

 

 إن قطاع الصناعات الغذائية بشكل عام والسكر بشكل خاص يعد من أهم القطاعات وتسعى الدولة خلال الأيام القادمة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر.