تميزت أرض المعرض بتواجد العديد من العلامات التجارية والمنصات والأدوات والشركاء الإعلاميين الذين قدموا تقنيات التسويق المتطورة التي تدفع صناعة المأكولات والمشروبات نحو التطور، قدمت شركات مثل MikMak وIbotta وWalmart Connect وRoku وGoogle Cloud وInstacart وغيرها العديد من الحلول القوية التي تدفع الصناعة إلى الأمام.
تناولت مواضيع المؤتمر تأثير الذكاء الاصطناعي في جميع جوانب عملية الشراء، وأهمية اعتماد استراتيجيات متعددة القنوات، واستخدام بيانات العملاء والتنبؤات للبقاء في طليعة صناعة متطورة تتغير توجهات المستهلكين باستمرار.
أكد المتحدثون في الحدث، مثل جاي بيكوناتو، رئيس التجارة الإلكترونية العالمية في جنرال ميلز، وبول ليما، الشريك الإداري في ليما للاستشارات، أن مستقبل البحث يكون مدفوعًا بالتكنولوجيا، وأنه يتعين توفير تجارب شاملة ومتصلة للعلامات التجارية مع التركيز على الحلول والتوجهات التي تفيد البشرية.
وأشاروا إلى أن فهم بيانات العملاء من الطرف الأول يعد أمرًا حاسمًا لتنفيذ جهود التخصيص الناجحة والتواصل الفعال مع المستهلكين، أصبحت الثقافة والتكنولوجيا القوة الدافعة لتطور صناعة المأكولات والمشروبات.
يعد استخدام التكنولوجيا للتأثير على ثقافة المأكولات والمشروبات وفهم الثقافة لاختيار وتبني التكنولوجيا المناسبة أمرًا بالغ الأهمية لجذب انتباه المستهلك والتفاعل معه.
في جنوب كاليفورنيا، أكد المتحدثون مثل آنا رابو سكرويدر، النائب الأول لشراكات العملاء في إيبوتا، أن التمييز بين التطورات المفيدة الفعلية والضجيج الطرفي ذو الصلة أمر حاسم في ظل التكنولوجيات الناشئة.
توفر بيانات الطرف الأول مصدرًا قيمًا للمعلومات التي يتم جمعها بشكل رئيسي من تفاعلات المستهلك مثل عمليات الشراء عبر الإنترنت وبرامج الولاء، يمكن اعتبار هذه البيانات منجمًا ذهبيًا للمعلومات، حيث يمكن لتجار التجزئة مشاركتها مع العلامات التجارية بطرق تحافظ على الخصوصية.
تستفيد العلامات التجارية من هذه البيانات من أجل فهم ميول المستهلكين بشكل فريد وغير مسبوق، تعد هذه المعلومات أساسية في صياغة تجارب تصميمية مخصصة تهدف إلى إنشاء اتصال شخصي مع المستهلكين.
تقدم التكنولوجيا الذكاء الاصطناعي خطوة إلى الأمام في استخدام خوارزميات متطورة لتحليل هذه المجموعات الضخمة من البيانات في الوقت الفعلي، على سبيل المثال، يمكن للذكاء الاصطناعي تعلم تفضيلات المستهلكين مثل شراء المنتجات العضوية بشكل متكرر واستخدام هذه المعرفة لتوجيه العلامات التجارية وتجار التجزئة في تقديم عروض ترويجية مستهدفة واقتراح منتجات عضوية جديدة.
بفضل الذكاء الاصطناعي، يمكن تجزيء المستهلكين ديناميكيًا لتنفيذ حملات تسويقية مستهدفة بدقة حتى على نطاق صغير، يمكن الآن التواصل مع فئات محددة من المستهلكين، مثل “الوالد الحساس للجلوتين والواعي بالبيئة”، بشكل فردي ومستهدف.
من جانب آخر، يقدم الذكاء الاصطناعي التوليدية تغييرًا في قواعد إنشاء المحتوى، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يفهم التفضيلات الفردية ويولِّد وصفات مخصصة أو خطط وجبات غذائية للمستهلكين.
على سبيل المثال، يمكن للأم التي تبحث عن خيارات صندوق غداء صحية أن تتلقى وصفات تلبي ليس فقط الإرشادات الغذائية ولكن أيضًا ذوق طفلها، يساهم ذلك في تعميق التفاعل بين العلامة التجارية والمستهلك.
باستخدام الذكاء الاصطناعي في المتاجر، يمكن تطبيق التسعير الديناميكي وتوفير عروض خاصة وتخفيضات فردية بناءً على سجل التسوق السابق وتفضيلات المستهلك.
مع ذلك، يجب أن نأخذ في الاعتبار أن استخدام الذكاء الاصطناعي في جمع وتحليل بيانات العملاء يثير أيضًا قضايا الخصوصية، يجب على الشركات التجارية أن تضمن حماية بيانات العملاء واحترام خصوصيتهم، ينبغي أن يتم جمع واستخدام البيانات بطرق شفافة ومع مراعاة التشريعات واللوائح المتعلقة بحماية البيانات الشخصية.
يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل بيانات العملاء لإنشاء تجارب تسوق مخصصة وتحسين عمليات التسويق وتقديم خدمات أفضل للعملاء، ومع ذلك، يجب أن يتم استخدام هذه التقنيات بشكل قانوني وأخلاقي ومع مراعاة الخصوصية وحماية بيانات العملاء.