المصرية يوم 9 أغسطس الجارى، أعلنت شركة جهينة ارتفاع مبيعات الشركة خلال النصف الأول من العام الجاري إلى 7.15 مليار جنيه،
مقابل مبيعات بلغت 5.16 مليار جنيه خلال نفس الفترة المقارنة من العام السابق، وأن
الشركة حققت أرباحاً بلغت 556.43 مليون جنيه خلال الفترة من يناير حتى نهاية يونيو
2023، مقابل أرباح بلغت 318.94 مليون جنيه خلال نفس الفترة من 2022، مع الأخذ في
الاعتبار حقوق الأقلية.
وبحسب البيان ،كشفت
القوائم المالية المجمعة لشركة جهينة للصناعات الغذائية،عن النصف الأول من العام
الجاري، ارتفاع أرباح الشركة بنسبة 74.4% على أساس سنوي، وارتفاع أرباحها في الربع
الأول من العام الجاري، بنسبة 135% لتسجّل 339.41 مليون جنيه، مقابل أرباح بقيمة
144.41 مليون جنيه خلال نفس الفترة من 2022
كما أوضحت الشركة في
بيان للبورصة المصرية، أنها سجلت صافي ربح بلغ 339.41 مليون جنيه خلال الفترة من
يناير حتى نهاية مارس 2023، مقابل أرباح بقيمة 144.41 مليون جنيه خلال نفس الفترة
من 2022 ، وارتفعت مبيعات الشركة خلال الثلاثة أشهر إلى 3.42 مليار جنيه، مقابل
2.4 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضي.
ورغم المبيعات الكبيرة
التى تتجاوز 7 مليارات جنيه خلال 6 أشهر فقط ونسبة الأرباح التى سجلت 74% خلال
الفترة نفسها ، قررت شركة جهينة للصناعات
الغذائية المصرية تطبيق زيادة جديدة في أسعار منتجات الألبان بنسبة تصل إلى 10%،
ونوهت إلى أن الزيادة الجديدة سيتم تطبيقها بدءاً من 1 سبتمبر، أى اعتبارا من غد
الجمعة، علما بأن هذه الزيادة الجديدة، هى الزيادة الثانية خلال شهر واحد فقد
سبقتها زيادة أولى فى بداية أغسطس الجارى ،وينشر فوود تودى قائمة الأسعار الجديدة
لمنتجات الشركة مع تطبيق الزيادة الجديدة بدءا من يوم 1 سبتمبر
ومن جانبها أكدت
الشعبة العامة للمواد الغذائية بالاتحاد العام للغرف التجارية، على المعلومات
الواردة من شركة جهينة بشأن الزيادة الجديدة فى الأسعار وبدء سريانها ، مشيرة إلى
أن الشركة قررت رفع أسعار عدد من منتجاتها بدءا من يوم 1 سبتمبر المقبل، وأن سعر
عبوة اللبن 1 كيلو كامل الدسم وخالي الدسم ونصف دسم سيرتفع إلى 35.5 جنيه لتباع
العبوة للمستهلك بنحو 38 جنيها، كما رفعت الشركة سعر كيس لبن “بخيره”
نصف كيلو إلى سعر 15.36 جنيه جملة، ليباع بـ 16.5 جنيه للمستهلك، وكيس لبن
“بخيره” 1 كيلو إلى 29.42 جنيه جملة، ليباع للمستهلك بسعر 31 جنيها.
السؤال المحير هنا ،
والذى يمثل اللغز بالنسبة لشركة جهينة : لماذا رفع الأسعار على المستهلكين بعد
تحقيق أرباح بنسبة 74% خلال ستة أشهر ؟ ما الداعى ؟ هل الموضوع يتعلق بمبدأ العرض
والطلب واقتصاد السوق الذى يسمح لأى شركة بتحديد سعر منتجها وطرحة لمن يرغب من
المستهلكين؟ فى المقابل هناك ضوابط حاكمة للسلع الأساسية وأسعارها ومن ضمنها
منتجات الألبان ، وعلى جهاز حماية المستهلك أن ينظر فى الأمر
أيضا ، وبما إننا فى
سوق حر يخضع للعرض والطلب، هل تتحمل شركة جهينة دعوات المقاطعة والاستهجان لسياسات
الشركة التى ترفع الأسعار دوريا كل شهر؟ وهل تتحمل الشركة تراجع الإقبال على
منتجاتها وتحول المستهلكين إلى شركات أخرى أو إلى تجار التجزئة وجامعى الألبان من
المراكز الريفية؟ أم أن شركة جهينة تراهن على ضخ مبالغ من عوائد الزيادات السعرية
فى عروض التخفيضات وحملات التسويق؟ سنرى خلال الأيام المقبلة.