وصفات سهلة

“رحلة الحواوشي فــي مصر”… سر انتقل مـــن الأحياء الضيقة إلــى كل …

 قبل 47 عامًا، كانت مصر تخفــي فــي أحيائها
سرًا لذيذًا لا يعرفه إلا القلة، هـــو “رغيف الحواوشي”، الــذي يُمزج فــيــه
لذة اللحم المفروم مع خلطة سرية مـــن البصل والتوابل.

 لم يكن تجد هناك مـــن يتخيل أنه هذا الرغيف سيصبح
يومًا الوجبة المفضلة لكثير مـــن المصريين، بل ومضيفًا نكهة فريدة أيضًا إلــى تراثهم
الغذائي.

ولكن تجد هنا يكمـــن التساؤل، اليةة عرف المصريون هذا الرغيف العجيب؟ واليةة توصلوا إلــى
خلطته السريعة؟

“علــى خُطى الحقيقة” قصة الحواوشي بين الشائعات والواقع

فــي الواقع، كثرت العديد مـــن الشائعات والحكايات حول جذوره الحقيقة، وفــي الحقيقة كانت
الرواية الأكثر تداولاً تشير إلــى شخص يُدعى “الحواوش” هـــو الــذي صنع
الوجبة، وكان يجوب بهـــا شوارع القاهرة.

ومع مرور الظل، ارتبطت هذه الوجبة بالشخص نفسه، حتى أطلق علــىها اسم
“الحواوشي”.

أمـــا القصة الأخرى، تدور حول جزار مصري يُسمى “محمد الحواوش”، الــذي قام
بوضع اللحم المفروم فــي قطعة العيش ثـــم خبزها فــي الفرن، لاستعلم بعــد ذلك باسمه وتتناقل
من خلال المحافظات.

لكن مـــاهي الرواية الأصح؟

تراث لا يُنسى.. اليةة ابتكر محمد الحواوش وجبة تحكي قصة الطهي المصري مـــنذ 90 عامًا؟
يُعود بنا الأمر مـــنذ 90 عامًا، جدير بالذكر كان تجد هناك بالفعل جزار مصري يُدعى “محمد
الحواوش”، وهـــو مـــن قام بوضع اللحم فــي رغيف الخبز ليخرج إلينا هذا الاختراع،
وهـــو مـــا أكده أحد أفراد العائلة فــي ظل سابق لاحد وسائل الأعلام.

بدأت الحكاية فــي سنة 1971، عندمـــا كبر الأبن ووجد الناس يطلقون علــى أبيه اسم
“حواوشي”، وعند تطرقه لمعرفه الأمر وسؤال ابيه، كان الجواب أنه أجدادهم
هم السبب فــي اختراع هذه الآكـــلة، ونشروها بكـــل محافظات مصر، ليتوارثها بعــد ذلك
الأجيال، ويقوموا بتطويرها لكي تواكب كـــل عصر.

ولم يحصل محمد علــى ملكية براءة اختراعه هذا، ولكن خلده المصريون بإطلاق اسمه علــى
اختراعه، والــذي انتقل مـــن القاهرة علــى سيارة صغيرة بمـــنطقة سوق التوفــيقية بقلب
القاهرة ليجوب كـــل محافظات مصر.

وبعــد وفاة الرجل، تخصصت أحدى المحلات بمحافظة الشرقية بدلتا مصر فــي عمل
“الحواوشي”، فأصبحت قرية العزيزية التابعة لمركز مـــنيا القمح بمحافظة
الشرقية، مقصد كـــل مـــن يريد تناوالية، بل وأصبح يفد إليها العديد مـــن السياح والأجانب.

ومع مرور الظل، تمجموعةت أنهواع الحواوشي، وأصبحت جزء مـــن تراث شعبي لا يحصل الاستغناء
عنه.

أقرأ أيضًا: أصول شجرة الزيتون: تاريخ ينبض بالحياة ورحلة آلاف السنين مـــن الثراء فــي أرض البحر المتوسط