قصة الكاتشب
صناعة الوجبات السريعة اليوم لا يمكن تصورها بدون الكاتشب، وتعتبر الصلصة أفضل رفيق للبطاطس المقلية والبرجر والهوت دوج، ويمكن العثور على إصدارات مختلفة من الكاتشب في السوق، وقد تعتقد أن هذه الصلصة الحمراء الشهيرة هي نتاج عصرنا الحديث، لكن إنتاجها، في الواقع، بدأ منذ أكثر من 500 عام في الصين عكس القصة الشائعة التي يروج لها أنها ابتكار أمريكي.
وبحسب موقع The Vintage اخترع الصينيون الكاتشب في القرن السابع عشر، وكانت الصلصة الأصلية مصنوعة من سمك الأنشوجة والتوابل المخمرة، بلون الكراميل الجذاب، وكانت تسمى صلصة السمك هذه ke-chiap (كي تشاب) في اللغة الصينية ،وجلب البحارة الصينيون الصلصة معهم أينما ذهبوا، لذلك سرعان ما أصبح ke-chiap معروفًا في إندونيسيا وماليزيا والفلبين ودول أخرى في آسيا.
الكاتشب في أوروبا
كان للعالم الغربي أول اتصال بصلصة السمك عندما وصل التجار الهولنديون والبريطانيون إلى آسيا، حيث اشتروا الحرير والتوابل والشاي وبالطبع صلصة الكاتشب.
وأحضر البريطانيون الصلصة إلى بيوتهم، لكنهم قاموا أيضًا بنشرها في مستعمراتهم حول العالم، وسرعان ما بدأوا في إنتاج الكاتشب الخاص بهم، مع المشروم والجوز كمكونات رئيسية، وحدث أول استخدام للطماطم في الصلصة في القرن التاسع عشر، وتم استبعاد الأنشوجة من الوصفة في مكان ما في خمسينيات القرن التاسع عشر.
وأصبح الكاتشب ذائع الصيت في الولايات المتحدة، لذلك بدأ الأمريكيون يفكرون في كيفية تسويق الصلصة، وفي تسعينيات القرن التاسع عشر، بدأ مصنعون مثل Heinz بإنتاج الكاتشب كما كان في ذلك الوقت، لكنهم عدلوا الوصفة للحفاظ على الصلصة لفترة أطول، وأضافوا السكر إلى الصلصة الذي أعطاها المذاق الحلو الذي نعرفه اليوم، ولا تزال الولايات المتحدة أكبر مستهلك للكاتشب، حيث تحتل شركة Heinz المرتبة الأولى عالميًا في المبيعات.