قال السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن تداعيات تغير المناخ على القارة الإفريقية باتت أمرًا وجوديًا لقارة إفريقيا وسبل معيشة شعوبنا، وبالرغم من إسهام القارة المحدود في الأزمة، فإنها وبلا شك من أكثر المتضررين منها، وبرزت تداعياتها في تقويض الأمن الغذائي.
مؤتمر المناخ
أضاف أنه من هذا المنطلق، وفي إطار الاستضافة المصرية لمؤتمر المناخ الـ COP 27 نيابة عن القارة الإفريقية، فإن الرئاسة المصرية للمؤتمر قد وضعت الأولويات الإفريقية والدول النامية نصب أعينها، وسعت إلى إعادة التوازن في مفاوضات المناخ وفرض الربط بين موضوعات التنمية وعمل المناخ وعدم الفصل بينهما.
وقد عكس القرار الجامع للمؤتمر ذلك بتناوله لأول مرة لمسألتي أمن الغذاء والماء، فضلاً عن الدعوة لإصلاح هياكل التمويل الدولية، إلى جانب اتخاذ القرار التاريخي بإنشاء صندوق للخسائر والأضرار.
أزمة الغذاء
قال “القصير” على هامش اجتماع اللجنة المتخصصة للزراعة والتنمية الريفية والمياه والبيئة بالاتحاد الإفريقي إن قارتنا الأفريقية، ومنذ عقد الدورة الأخيرة للجنة الفنية المتخصصة في ديسمبر 2021، قد شهدت مزيداً من الأزمات بعد أزمة الكوفيد-19 وتداعيات تغير المناخ المستمرة على دول القارة، وخاصة على أنشطتها الزراعية بما لها من أهمية خاصة لاقتصاد دولنا، حيث جاءت الحرب الروسية-الأوكرانية لتضيف سلسلة أخرى من أزمات الغذاء والطاقة العالمية إلى الأزمات السابقة التي واجهتها قارتنا الأفريقية خلال الأعوام الأخيرة.
استيراد الغذاء
تابع: “قارتنا الإفريقية تعد من القارات المستوردة للغذاء بشكل كبير حيث تبلغ الفاتورة الإقتصادية للأغذية بقارة الأفريقية نحو 100-110 مليار دولار بحلول 2025 من احتياجتها الغذائية من الخارج رغم ما تمتلكة من أراضى خصبة صالحة للزراعة تبلغ مساحتها نحو 930 مليون هكتار وموارد مائية مختلفة المصادر سواء كانت أمطار أو انهار بالاضافة الى مصادر هائلة من الطاقة الطبيعية والبشرية، إلا أنها تعتبر من أكثر القارات التى تضررت من تداعيات تغير المناخ المتمثلة في الجفاف والفيضانات والأعاصير وغيرها، وبالتالي، ومما لا شك فيه تزايدت وطأة الأمن الغذائي في القارة الأفريقية والتحديات التي تواجهنا في هذا الصدد.