الكيميائية المستخدمة في تعبئة المشروبات، يمكن أن تكون قد تسللت الى اجسام الكثير من الاشخاص تقريبًا، مما يشكل خطرًا صحيًا على الملايين.
ويعتبر إن مادة BPA، التي تستخدم مواد مثل زجاجات
المياه القابلة لإعادة الاستخدام، وعبوات المواد الغذائية البلاستيكية والمعدنية وزجاجات
مياه الشرب، أعلى بكثير من مستويات السلامة الصحية المقبولة، وفقًا لتقرير صادر عن
وكالة البيئة الأوروبية (EEA).
وقالت الوكالة الاقتصادية الأوروبية في أعقاب
مشروع بحثي للمراقبة الحيوية للإنسان في الاتحاد الأوروبي إنها وجدت أن ما بين 71٪
و100٪ من الأشخاص المشاركين في 11 دولة في الاتحاد الأوروبي من المحتمل أن يتعرضوا
“لأعلى من الحدود الصحية الآمنة” لـ BPA.
وقالت “لينا يلا مونونين”، المديرة التنفيذية
لوكالة البيئة الأوروبية “يشكل “البيسفينول أ ” خطرًا على صحتنا، كما يجب أن نأخذ نتائج هذا البحث على
محمل الجد ونتخذ المزيد من الإجراءات على مستوى الاتحاد الأوروبي للحد من التعرض
للمواد الكيميائية التي تشكل خطراً على صحة الأوروبيين.
وقالت هيئة الصناعة في الاتحاد الأوروبي Food Drink Europe إن مصنعي الأغذية والمشروبات
“سوف يلتزمون بالكامل بأي لوائح جديدة” لكنها دعت إلى أن تكون الإجراءات
“متناسبة” وواقعية.
بالإضافة إلى استخدامها كمادة تعبئة أولية،
تُستخدم مادة BPA أيضًا لإنتاج “راتنجات الإيبوكسي” الموجودة في الطلاءات والبطانات الواقية لعلب
الأطعمة والمشروبات.
يمكن أن تنتقل المادة الكيميائية
“بكميات صغيرة جدًا” إلى الأطعمة والمشروبات الموجودة في العبوات،
وأظهرت أبحاث الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية أن التعرض لها قد يؤثر على الجهاز
المناعي والهرمونات والتمثيل الغذائي وتنظيم الجلوكوز في جسم الانسان.
حظر الاتحاد الأوروبي عام 2018 استخدام مادة BPA في عبوات المواد الغذائية
والمشروبات التي تستهدف الرضع والأطفال دون سن الثالثة، وفي زجاجات تغذية الرضع
المصنوعة من البولي كربونات منذ عام 2011.
أعلنت مفوضية الاتحاد الأوروبي في يونيو
الماضي، عن مبادرة لحظر مادة (BPA) في جميع المواد الملامسة للأغذية، بما في ذلك العبوات البلاستيكية
والمغلفة.
وجاء ذلك في أعقاب تقرير صدر في أبريل من
الهيئة الأوروبية للأغذية والسلامة (EFSA) والذي أعاد تقييم مخاطر الصحة العامة الناجمة عن وجود مادة (BPA) في المواد الغذائية.
وقدرت الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية (EFSA) أن المستهلكين الذين تعرضوا
بشكل متوسط ومرتفع لـ (BPA) تجاوزوا الحد اليومي الجديد من خلال التعرض الغذائي.