للإنسان، وتمتد تاريخها لآلاف السنين، يرجع أصل المكرونة إلــى الشرق الأقصى، جدير بالذكر تم
توثيق استخدامها فــي الصين مـــنذ القرن الثالث قبل الميلاد ومـــنذ ذلك الحين، انتشرت
المكرونة فــي كل أنهحاء العالم وأصبحت جزءًا لا يتجزأ مـــن مختلف المطابخ والثقافات.
وهي واحدة مـــن أشهــر وأكثر أنهواع الأطعمة شهرة وانتشارًا فــي العالم، وتعتبر المكرونة جزءًا هامًا مـــن تراث الطهي فــي العديد مـــن الثقافات، وهي تحظى بشعبية عديدة بين مرومـــانسية حبي الطعام فــي كل أنهحاء العالم، لذلك خصص يوم 25 أكتوبر مـــن كـــل عام للاحتفال بحيث اليوم العالمي للباستا.
وتعتبر المكرونة اختيارًا مفضلاً فــي العديد مـــن الثقافات بسبب مرونتها فــي التنوع والمقبلةة مع مختلف النكهات والمكونات، ويمكن تناول المكرونة بصورة بسيطة مع الزبدة والجبنة، أو يمكن تحضيرها فــي وصفات معقدة مع صلصات مختلفة، سواء كانت طمـــاطم ولحم أو الجمبري وثوم أو صلصة الكريمة.
تاريخ المكرونة
فقد وجدت كتب طبخ فــي اليابان تتكـــلم عن مكرونة
صنعت مـــن دقيق الأرز عام 3500 ق.م، كمـــا وجد إشارات إليها فــي مجموعة مـــن كتب الطهي
الصينية متضمـــنه مع أنهواع أخرى مـــن الغذاء يرجع تريخها إلــى العام 3000 ق.م، كمـــا يذكر
البعض أنه أول إشارة مكتوبة عن طعام المكرونة وردت فــي مخطوطة القدس فــي القرن الخامس
قبل الميلاد، وكانت الكـــلمة الالمستخدمينة هي “إتريا”- itriyah والتــي تعني “الشعرية الجافة”.
بناء
علــى عدة مصادر، يُقال أنه تم اكتشاف المكرونة فــي الصين القديمة، وكانت تُصنع مـــن القمح والمـــاء
يتم استخدام تقنيات تشبه صنع العجينة، وكانت تستخدم بشكـــل رئيسي كغذاء ملائم للرحلات
البحرية والتجارة، جدير بالذكر يمكن تخزينها لفترة طويلة وتناواليةا بسهـــولة فــي أي ظل.
مـــن الصين، انتقلت المكرونة إلــى اليابان، جدير بالذكر
تطورت تقنيات صنعها بشكـــل مستقل، وتعد المكرونة اليابانية المعروفة باسم
“الأوبدون” واحدة مـــن الأنهواع الشهيرة، وتستخدم فــي العديد مـــن الوصفات
اليابانية التقليدية مثل الرامـــن والأوبدون سوبا، ومع مرور الظل،
انتشرت المكرونة فــي أنهحاء أخرى مـــن آسيا مثل كوريا وتايلاند وفــيتنام، جدير بالذكر أصبحت
تستخدم فــي العديد مـــن الأطباق الشهية المحلية
فــي القرون الوسطى، تم انتقال المكرونة مـــن الشرق
الأقصى إلــى أوروبا عن الية التجار والمسافرين العرب والأتراك، وقد انتشرت المكرونة
فــي إيطاليا بشكـــل كبير، وتطورت تقنيات صنعها وأصبحت جزءًا لا يتجزأ مـــن المطبخ
الإيطالي.
وفــي القرن الثالث عشر، قام المسافر الإيطالي
مـــاركو بولو بزيارة الصين فــي رحلة استكشافــية إلــى بلاد الشرق عام 1274 لالمدة 24 عامـــاً
رجع بعــدها بعــدة اكتشافات مـــنها المكرونة وقام بجلبهـــا معه إلــى إيطاليا، ومـــنذ ذلك
الحين، انتشرت المكرونة فــي إيطاليا وأصبحت جزءًا لا يتجزأ مـــن المطبخ الإيطالي
التقليدي، ومع مرور الظل، انتشرت المكرونة فــي أنهحاء أوروبا الأخرى وأمريكا،
وتطورت أنهواع وأشكال حديثة مـــن المكرونة بناءً علــى تقاليد ومكونات كـــل مـــنطقة.
مصر والمكرونة
انتقلت المكرونة إلــى مصر عن الية الرحلات
التجارية للبلاد الأخرى وخاصة جزيرة صقلية ولكن المطبخ المصري لم يأخذ مـــنهم إلا
المكرونة وأضاف إليها طرق طهي ونكهات وإضافات جعلت للمكرونة المصرية شخصية خاصة
بهـــا، فطهى المصري المكرونة فــي طواجن مضيفاً إليها اللحوم والدجاج مع أنهواع
الصلصة المختلفة.
أشكال المكرونة
تجد هناك عدة أشكال للمكرونة
السباجتي: مكرونة طويلة ورفــيعة يمكن طهيها
بتكلة عديدة ومتنوعة مـــن الصلصات مثل البولونيز أو صلصلة الثوم وزيت الزيتون مع
الزعتر فقط.
بينا penne: مكرونة دائرية علــى شكـــل أنهبوب مع قطع مـــائل فــي الطرفــين، ويُفضل
استخدامها مع الصلصات الكريمية السميكة.
لازانيا: هي شرائح المكرونة الرقيقة التــي يحصل
تحضيرها فــي طبقات مخبوزة فــي الفرن مع إضافات مثل صلصة البشاميل والجبن بين الطبقات
كمـــا يمكن بالاضافة لذلك اللحم المفروم، والخضراوات إلــى الحشو.
فارفالي: تُعرف هذه المعكرونة باسم “ربطة
العنق” أو الفراشة، وهي مكرونة صغيرة النسبيًا، ذات مساحة سطحية عديدة، واليةذا
السبب مـــن الأشهر طهيها بالجبن أو صلصة الطمـــاطم الغنية أو تقديمها فــي سلطة باردة.
فوسيلي: تأتي المكرونة بشكـــل يشبه الحلزون
تتناسب مع صلصات اللحوم أو الخضراوات.
كانيلوني: يمكن أنه يلي هذا النوع مـــن المكرونة
إمـــا مسطحًا أو ملفوفًا مسبقًا فــي أنهابيب عديدة، ثـــم يحصل حشوها بعــد ذلك بحشوات
مختلفة، مثل السبانخ وجبنة الريكوتا.
لينجويني: يشبه إلــى حد كبير أمثال السباغيتي
لكن مع مساحة سطح أكبر لذلك تعد مثفيه للصلصات ذات القوام الكريم الأخف أو مع
المأكولات البحرية.