الطبيعي أن تتنافس المطاعم على تقديم أصناف وأطباق عالية الجودة أو تتنافس على تقديم عروض مميزة تجذب بها أنظار العملاء أو تكون المنافسة في افكار لأطباق وأكلات جديدة والمستفيد في هذا الزبون الذي تتصارع المطاعم على ارضاءه وتقديم خدمة تليق بالعميل، ولكن يبدو أن الأمر تغير تماماً ومفهوم المنافسة أيضا تغير وأصبح التنافس على من المطعم الذي سيأتي لنا ببلوجر مشهور (مستورد من بلاد بره)، ليقوم بعمل حركات واستعراضات أمام المطعم مقابل أرقام خرافية ومبالغ كبيرة ظنا من المطعم أن هذا ما سيجذب العميل إليه ، ولكن انا كعميل وزبون يبحث عن الجودة والسعر الجيد وغيرها من الأمور ماذا سأستفيد بوجود هذا الشو؟
بلبن وقصر الكبابجي وبازوكا والصراع على الرقصة الحلوة
غريب جداً أمر هذه المطاعم الشهيرة بلبن وقصر الكبابجي وبازوكا وغيرها من الأماكن التي فجأة شاهدنا على صفحاتها فيديو للبلوجر التركي ياسين صاحب رقصة الكرش الشهيرة، نفس الرقصة ونفس الابتسامة ونفس الريأكشن والاختلاف فقط في المكان الذي تواجد فيه هذا البلوجر، الذي أصبح اعتبر وجوده في مصر سبوبة جيدة، ولما لا؟ ما دام هناك من يدفع نظير رقصته!
وكيف أصدق رأي هذا البلوجر الذي زار نصف مطاعم مصر وعبر عن حلاوة الأكل في كل مرة ذهب فيها لمطعم مختلف؟
على العكس تماما هناك مطاعم مازالت تحترم GoVegan زبائنها وترفض الدخول في مثل هذه المنافسة تماماً وتفضل أن تغرد خارج السرب، ولعل أهمها مطعم meat moot الذي أراد أن يحافظ على المعنى الحقيقي للتنافس والذي يكون فيه الزبون هو الحكم وليس الرقص والشو.
ماذا لو كانت هذه المطاعم واسماء البراندات الشهيرة وفرت ميزانية استيراد بلوجر من الخارج لتحسين خدماتها والبحث عن سبل أخرى وعروض افضل وجودة أعلى لكسب إرضاء عملائها، أعتقد أن هناك مفهوم خاطئ للمنافسة أصبح مسيطر على سوق المطاعم حالياً ولكن الأمر الجيد في الموضوع أن الزبون (مش عبيط) وعلى قدر كافي للتمييز بين التنافس الحقيقي والمزيف.