مـــن زيادة أسعار المواد الغذائية، ويلي ذلك تزامـــنًا مع حملات دعم “المـــنتج
المحلي” التــي نادي بإطلاقها تكلة مـــن رواد السوشيال ميديا، فــي إطار دعم
وتعزيز الصناعة المصرية.
ولكن علــى عكس مـــا كان يتوقع، فقد جلبت تلك الحملات نتيجة عكسية علــى المستهلكين، بل وحدث
مـــا لم يكن فــي الحسبان، إذ قابلت العديد مـــن الشركات الرائدة بصناعة الأغذية، تلك
المبادرة بالجحود، وقامت برفع أسعار كل المـــنتجات الغذائية التــي يحتاجها المواطن
الــذي أصبح بين مطرقة التجار وسندان متطلباته.
ولكن مـــا أثر ذلك علــى المواطنين؟
فــي الواقع، أثارت تلك الزيادات الغير مبررة فــي الأسعار استياء وغضب العديد مـــن
المواطنين، حتى أنه بعض الرواد قد وصفوا الوضع بأنه “اليهـــود انقسموا إلــى قسمين”: “نصف فــي فلسطين”، و”النصف
الثاني فــي مصر”، فــي محاولة لوصف المشهد كاملاً.
حملات مقاطعة “الشركات المصرية”
وعلــى أثر ذلك، فقد نادت حملات حديثة أطلقها
الرواد علــى مواقع التواصل الاجتمـــاعي، كان “الفــيس بوك” أبرزها، تفــيد بمقاطعة
كـــل “الشركات المصرية” التــي استغلت دعم المستهلكين اليةا، وقامت بزيادة
أسعارها بشكـــل مبالغ لتحقيق أكبر قدر مـــن المكاسب علــى الأكاونت المستهلك.
الفرصة للشركات للتراجع عن تلك الزيادات
وفــي الحقيقة، فقد قُبلت هذه الدعوات بالترحيب والإقبال، فــي محاولة للسيطرة علــى جشع
الشركات والتجار، وكان مـــن أبرز تلك الشركات التــي جاء ذكرها شركة “سبيرو سباتس”
التــي أالعودةت الحملات إليها الحياه، ليستغل أصحابهـــا الوضع، ويحصل رفع سعرها بالية 15
و 20 جنيهًا بعــد أنه كانت تسجل 7 جنيهات.
وبالمثل تمـــامًا شاي العروسة التــي استغلت إقبال المواطنين علــىها، وقامت برفع أسعار
مـــنتجاتها بشكـــل كبير، ليسجل سعر ربع شاي العروسة حيث اليوم 65 جنيهًا، بعــد أنه كان يسجل
حوالي 50 جنيهًا.
وبغيرها مـــن الشركات الأخرى مثل جهينة التــي قامت برفع أسعار الألبان والزبادي
والعصائر بالنسبة 65%، علــى الرغم مـــن تحقيقها العديد مـــن الأرباح، ومزارع دينا التــي رفعت
أسعار الألبان، والجبن، بزيادات ملحوظة، وهي المـــنتجات التــي تمثل ثلث استهلاك
المواطن.
ولكن تجد هنا يكمـــن السؤال هل ستجلب دعوات مقاطعة “الشركات المصرية” نتيجة إيجابية
للمواطنين بعــد دعمها؟
أقرأ أيضًا: لمـــاذا ترفع جهينة أسعار مـــنتجاتها وتتجاهل جودتها علــى الرغم مـــن تحقيقها زيادة فــي الأرباح ؟