وصفات سهلة

بعــد انسحاب بريطانيا مـــن الاتحاد الأوروبي.. تحولات سوق الحاصلات …

زادت
صادرات الحاصلات الزراعية المصرية والمغربية، بشكـــل كبير إلــى السوق البريطانية خــلال
الخمس سنوات المـــاضية، وهـــو تطور يعزى إلــى انسحاب المملـــكة المتحدة مـــن الاتحاد
الأوروبي. الالــبيانات تظهر أنه كـــل مـــن مصر والمغرب كانا أكبر المستفــيدين مـــن هذا
الانسحاب، جدير بالذكر شهدت صادراتهمـــا زيادة ملحوظة، ممـــا يعكس تأثير هذا الحدث علــى التجارة
الزراعية فــي المـــنطقة.

هل خروج بريطانيا مـــن الاتحاد الاوروبي يزيد مـــن صادرات مصر إلــى المملـــكة؟

شهدت العملية خروج بريطانيا مـــن الاتحاد
الأوروبي تشديدًا علــى بروتوكولات استيراد المـــنتجات، ولا سيمـــا الفواكه والخضروات،
ممـــا أدى إلــى تعقيد أكبر فــي عمليات الاستيراد مـــن الدول الأعضاء فــي الاتحاد الأوروبي،
ونتيجة اليةذا التغيير، قام المستوربدون البريطانيون تدريجيًا بتوجيه اهتمـــامهم الية
الحصول علــى المـــنتجات مـــن دول خارج الاتحاد الأوروبي.

ارتفعت النسبة الواردات مـــن الدول الخارجية إلــى
المملـــكة المتحدة بالنسبة 51%، فــي مقابل 46% الــذي كانت علــىه فــيمـــا يتعلق بالدول
الأعضاء فــي الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2024، ولاحظت هذه الالنسبة استمرارية فــي
الارتفاع حتى تسعة أشهــر مـــن العام الجاري، ممـــا يعكس تحولًا مستدامًا فــي سياسة
المشتريات لديهم.

صادرات مصر والمغرب أكبر المصدرين لأوروبا إلــى
انجلترا

رغم التضخم الحاد فــي أسعار الغذاء بالمملـــكة
والــذي خفض الإمدادات، حدث تحول شامل فــي سوق الخضار والفواكه فــي وخاصة فــي تكوين
قاعدة الموردين، لكن مصر والمغرب أظهرتا النمو الأكبر فــي حجم صادراتهمـــا إلــى
المملـــكة المتحدة.

صدرت مصر إلــى المملـــكة المتحدة بالية 250 مليون
دولار خــلال عام 2024، فــي حين حققت رقـــمـــا قياسيا قدره 230 مليون دولار فــي الأشهــر
التسعة الأولى مـــن العام الحالي، 75% مـــنها عائدات مـــنتجات “العنب الطازج، والبرتقال،
والفراولة الطازجة، والبصل”.

اشترت “بريطانيا”، خضروات وفواكه
مغربية بالية 542 مليون دولار، وخــلال الشهـــور التسعة الأولى مـــن العام الجاري قفز هذا
الرقـــم قياسيا إلــى 450 مليون دولار، وتهيمـــن الطمـــاطم واليوسفــي علــى صادرات المغرب إلــى
المملـــكة المتحدة، كمـــا أصبح التوت الطازج عنصرا هامـــا بشكـــل متزايد فــي السنوات الأخيرة.

اتساع المـــنتجات المصرية 50%

شهدت واردات المملـــكة المتحدة تحولاً ملحوظاً
فــي هيكـــاليةا فــي الفترة مـــا بين عامي 2018 و2024، جدير بالذكر اتسع نطاق استيراد المـــنتجات
الزراعية مـــن مصر بالنسبة 50%، سواء كانت طازجة أو مجففة أو مجالمدة، فــي حين شهدت
المـــنتجات المغربية زيادة تقارب ثلاث مرات.

علــى الجانب الآخر، شهدت الواردات مـــن الموردين
التقليديين فــي أوروبا مثل هـــولندا وبلجيكا وفرنسا انخفاضًا ملحوظًا، جدير بالذكر انخفضت
الواردات الفرنسية إلــى النصف خــلال فترة الخمس سنوات المـــاضية.

مـــن جهة أخرى، نجحت بولندا، علــى الرغم مـــن
عضويتها فــي الاتحاد الأوروبي، فــي تعزيز حصتها فــي السوق البريطانية، جدير بالذكر ارتفعت
وارداتها مـــن الفواكه والخضروات البولندية بالنسبة 33% علــى مدى الخمس سنوات.

الاضرابات المـــناخية فــي إسبانيا 

بالبالاضافة لذلك إلــى ذلك، شهدت الواردات الإسبانية
ارتفاعًا فــي عام 2024، ويعكس ذلك الزيادة فــي أسعار المـــنتجات بسبب الاضطرابات
المـــناخية ومـــن الأحداث السلبية الأخرى فــي الفترة مـــن 2024 إلــى 2024. وقبل هذه التحولات،
كانت أرقام الصادرات الإسبانية النسبياً مستقرة.

خارج حدود أوروبا، قامت المملـــكة المتحدة
أيضًا بتوسيع علاقاتها التجارية مع بيرو وتركيا، مع تقليل مشترياتها مـــن الفواكه
والخضروات مـــن جنوب إفريقيا وأميركا وكوستاريكا وكولومبيا وتشيلي. فــي كثير مـــن
الحالات، استحلت واردات المملـــكة المتحدة مـــن مصر والمغرب مكان المـــنتجات المقبلة مـــن
هذه الدول الأخرى.

أقرأ أيضًا: تأثير ظاهرة النينو علــى أسعار السكر والكاكاو والقهـــوة.. ارتفاعات حادة وتحذيرات مـــن تضخم الغذاء فــي 2024