إسلاميات

اول وصيه اوصى بها لقمان ابنه هي

فيديو اول وصيه اوصى بها لقمان ابنه هي

الحكمة هي صفة يسعى الكثيرون إليها ولكنها صفة اختص الله بها بعض من عباده الصالحين ومن يمتلك هذه الصفه فقد امتلك كل خير الدنيا واللآخرة لقوله تعالي (يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولو الألباب ) ومن الذين أنعم الله عليهم بالحكمة سيدنا لقمان في قوله تعالي { ولقد آتينا لقمان الحكمة أن اشكر لله } واليوم سنتحدث عن وصايا سيدنا لقمان لابنه لنستفاد من حكمته

اول وصيه اوصى بها لقمان ابنه هي
اول وصيه اوصى بها لقمان ابنه هي

وصايا لقمان لابنه

وردت وصايا لقمان لابنه في سورة لقمان من الآية 12 الي الآية 19 في قوله تعالي بسم الله الرحمن الرحيم

( وإِذۡ قَالَ لُقۡمَٰنُ لِٱبۡنِهِۦ وَهُوَ يَعِظُهُۥ يَٰبُنَيَّ لَا تُشۡرِكۡ بِٱللَّهِۖ إِنَّ ٱلشِّرۡكَ لَظُلۡمٌ عَظِيمٞ (13) وَوَصَّيۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ بِوَٰلِدَيۡهِ حَمَلَتۡهُ أُمُّهُۥ وَهۡنًا عَلَىٰ وَهۡنٖ وَفِصَٰلُهُۥ فِي عَامَيۡنِ أَنِ ٱشۡكُرۡ لِي وَلِوَٰلِدَيۡكَ إِلَيَّ ٱلۡمَصِيرُ (14) وَإِن جَٰهَدَاكَ عَلَىٰٓ أَن تُشۡرِكَ بِي مَا لَيۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمٞ فَلَا تُطِعۡهُمَاۖ وَصَاحِبۡهُمَا فِي ٱلدُّنۡيَا مَعۡرُوفٗاۖ وَٱتَّبِعۡ سَبِيلَ مَنۡ أَنَابَ إِلَيَّۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرۡجِعُكُمۡ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ (15) يَٰبُنَيَّ إِنَّهَآ إِن تَكُ مِثۡقَالَ حَبَّةٖ مِّنۡ خَرۡدَلٖ فَتَكُن فِي صَخۡرَةٍ أَوۡ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ أَوۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ يَأۡتِ بِهَا ٱللَّهُۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٞ (16) يَٰبُنَيَّ أَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ وَأۡمُرۡ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَٱنۡهَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَٱصۡبِرۡ عَلَىٰ مَآ أَصَابَكَۖ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنۡ عَزۡمِ ٱلۡأُمُورِ (17) وَلَا تُصَعِّرۡ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمۡشِ فِي ٱلۡأَرۡضِ مَرَحًاۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخۡتَالٖ فَخُورٖ (18) وَٱقۡصِدۡ فِي مَشۡيِكَ وَٱغۡضُضۡ مِن صَوۡتِكَۚ إِنَّ أَنكَرَ ٱلۡأَصۡوَٰتِ لَصَوۡتُ ٱلۡحَمِيرِ)

وصية لقمان الأولي لابنه

( وإِذۡ قَالَ لُقۡمَٰنُ لِٱبۡنِهِۦ وَهُوَ يَعِظُهُۥ يَٰبُنَيَّ لَا تُشۡرِكۡ بِٱللَّهِۖ إِنَّ ٱلشِّرۡكَ لَظُلۡمٌ عَظِيمٞ )

و اول وصيه اوصى بها لقمان ابنه هي لا تشرك بالله وكانت الرسالة التي أراد لقمان أن ينقلها لابنه بسيطة لكنها هي الأهم لضمان رضا الله وجنته فالله لا يغفر أن يشرك به، ويغفر ما دون الشرك من الذنوب لمن يشاء من عباده ومعني الشرك هو ان تربط الله بآخر إنه فعل ربط أي شيء بالله سبحانه وتعالى في جوهره الإلهي أو صفاته أو أفعاله. مثل الاعتقاد بوجود إله مستقل آخر أو اعتقاد كائنات أخرى قد تشترك في سمة إلهية مثل الخلود المستقل أو كل القوة او أن أحد يعلم الغيب الا هو او يقدر ان يشفيك او يرزقك كل هذا يدخل في حدود الشرك بالله

وصية لقمان الثانية لابنه

( وَوَصَّيۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ بِوَٰلِدَيۡهِ حَمَلَتۡهُ أُمُّهُۥ وَهۡنًا عَلَىٰ وَهۡنٖ وَفِصَٰلُهُۥ فِي عَامَيۡنِ أَنِ ٱشۡكُرۡ لِي وَلِوَٰلِدَيۡكَ إِلَيَّ ٱلۡمَصِيرُ (14) وَإِن جَٰهَدَاكَ عَلَىٰٓ أَن تُشۡرِكَ بِي مَا لَيۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمٞ فَلَا تُطِعۡهُمَاۖ وَصَاحِبۡهُمَا فِي ٱلدُّنۡيَا مَعۡرُوفٗاۖ وَٱتَّبِعۡ سَبِيلَ مَنۡ أَنَابَ إِلَيَّۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرۡجِعُكُمۡ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ )

بدأ لقمان وصيته الثانية لابنه بشرح مدى صعوبة إنجاب الأمهات لابنائها لذا وصانا الله علي ان نكون شاكرين لكلا الوالدين على صبرهما وان تطيعهما في كل شئ الا الشرك بالله او معصيته عندئذ لا تطعهما ولكن صاحبهم بالمعروف ويمكن ملاحظة ذلك في بعض أصحاب النبي الذين واجهوا معارضة شديدة من آبائهم خلال دخولهم إلى الإسلام. ومع ذلك ، طلب الله ورسوله منهم طاعة والديهم في الأمور المعقولة والجيدة مع الاستمرار في معاملتهم باحترام ولطف وفضيلة بالرغم انهم علي شرك

وصية لقمان الثالثة لابنه

(يَٰابُنَيَّ إِنَّهَآ إِن تَكُ مِثۡقَالَ حَبَّةٖ مِّنۡ خَرۡدَلٖ فَتَكُن فِي صَخۡرَةٍ أَوۡ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ أَوۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ يَأۡتِ بِهَا ٱللَّهُۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٞ )

هي مراقبة النفس حيث يجب على الإنسان أن يراقب نفسه ، فالله يراقبنا دائمًا فهو جل جلاله (الرقيب) علي أفعالنا فلا يوجد فعل فعلته ولو علي وزن حبة الخردل الا وسيأتي به الله ويحاسبك عليه سواء خير او شر وهذا القول من لقمان إنما قصد به إعلام ابنه بقدر قدرة الله تعالى لذا يجب أن نعلم أنه لا يوجد شيء يغيب عن نظر الله ، ولا حتى أصغر المخلوقات مخبأة في أعمق أعماق الأرض لذلك يحتاج المسلم دائمًا إلى أن يضع في اعتباره أن الله يراقب ، وهذا ينبغي أن يقوي موقفه في المرقبة ليساعد نفسه في تجنب السيئات.

وصية لقمان الرابعة لابنه

﴿ يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا أَصَابَكَ ۖ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ

بعد التطرق إلى آداب التعامل مع الله والوالدين والنفس ، يشارك لقمان ابنه الأفعال الأربعة التي يجب ان يتحلي بها والتي تتفاعل بشكل مباشر وغير مباشر مع المجتمع. كل من هذه الأعمال هو مفتاح يعكس حسن الخلق وكذلك دليل على الإيمان داخل المجتمع. سيؤدي أداء كل عمل إلى مكافآت عظيمة من الله ، وبالتالي ، يجب أن نسعى جاهدين لأداء جميع الأعمال الأربعة باستمرار وهم اقامة الصلاة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والصبر عند الابتلاء

وصية لقمان الخامسة لابنه

(وَلَا تُصَعِِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِى ٱلْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ. وَٱقْصِدْ فِى مَشْيِكَ وَٱغْضُضْ مِن صَوْتِكَ ۚ إنَّ أَنكَرَ ٱلْأَصْوَٰتِ لَصَوْتُ ٱلْحَمِيرِ )

أخيرًا ، تختتم سلسلة النصائح بتحدث لقمان عن الشخصية الجيدة التي تنطوي على التفاعل مع إخوانه من البشر و يشير لقمان عن علم إلى أن تأثير حسن الخلق أو سوء الخلق يضع الفرد إما في مصلحة الله أو في غضب الله فالغطرسة او الكبر من صفات الشيطان وهي سبب غضب الله عليه وطرده من رحمه الله و مخاطر التعجرف أو التصرف بطرق تظهر هذا الجانب من الإنسان ضارة بالمؤمن ومذكورا في الحديث الشريف : (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ) والكبر هو استعظام الإنسان نفسه، واستحسان ما فيه من الفضائل، والاستهانة بالناس واستصغارهم والترفع عليهم لذا نصح لقمان ابنه باليعد عن الكبر فلا يمشي الا بالتواضع ولا يرفع صوته فيكون صاخبا بل يكون رخيما مفهوما وهذه كلها صفات لابد ان يتحلي بها كل مؤمن

وصايا لقمان لابنه PDF

ربما يعجبك مقالنا السابق : المراد بال بيت النبي صلى الله عليه وسلم